الإسكندرية

كانت الإسكندرية ذات الشهرة العالمية موطنًا لإحدى أهم منارات البحار في العالم القديم، حيث كانت منارتها واحدة من عجائب الدنيا السبع، أسس المدينة الإسكندر المقدوني عام 331 قبل الميلاد. وقد حوت هذه المدينة المتواجدة على مياه البحر الأبيض المتوسط مكتبة الإسكندرية التاريخية الشهيرة والتي كانت الأكبر في العالم القديم. أما اليوم فتعد \"مكتبة الإسكندرية الجديدة\" الوجهة الأبرز في المدينة، وواحدة من أكثر المكتبات العامة طموحًا في العالم (حيث يمكن لغرفتها الرئيسية أن تستوعب ما يصل إلى ثمانية ملايين مجلد). كما تضم الاسكندرية متحفًا يضم مجموعة واسعة من التحف تعود إلى مصر القديمة أيام الفراعنة وإلى الحضارات اليونانية والرومانية. وتحوي المدينة أيضًا متحف المخطوطات، ومتحف العلوم والقبة الفلكية، ومعارض فنية، والمزيد من ذلك. كانت الإسكندرية معروفة دائمًا بكونها مدينة بحرية، ويضم كورنيشها المتواجد على البحر المتوسط بعض معالم الهندسة المعمارية الأكثر شهرة في المدينة. وفي معلم سياحي آخر يعود تاريخ القبور التحت أرضية في حي كوم الشوقافة بالإسكندرية إلى القرن الثاني الميلادي، وهي وتشتهر بدمجها للطرز المعمارية الفرعونية واليونانية والرومانية القديمة. وبالقرب منها يقع عمود بومبي من بين أنقاض معبد سيرابيس القديم (والذي تم بناؤه في عام 292م تكريما للإمبراطور ديوكلتيان) كما أن المدينة رائعة لممارسة هواية الغوص تحت الماء لمشاهدة الآثار الغارقة، بما في ذلك منطقة تحت الماء ملقبة بقصر كليوباترا، حيث أن المياه هناك مليئة بالأعمدة اليونانية-الرومانية وتماثيل أبو الهول، وغير ذلك الكثير. وكنشاط إضافي غاية في الإمتاع فلا بد من زيارة متحف الإسكندرية الوطني والممتلئ بتحف تعود إلى العصور الفرعونية والبيزنطية والإسلامية. وتشمل معالم الجذب الأخرى قصر رأس التين (والذي كان مصيفًا لسلاطين مصر) وحدائق المنتزه (وهي واحة كانت في بعض الأوقات مصيفًا بديلًا للقصر المذكور أعلاه).